تشخيص وعلاج عيون الاطفال

يُعد طب عيون الأطفال فرعًا متخصصًا من الطب يُعنى بتشخيص وعلاج اضطرابات العين لدى الأطفال، بدءًا من حديثي الولادة وحتى مرحلة المراهقة. يعتبر تطور الجهاز البصري عملية معقدة وديناميكية تبدأ قبل الولادة وتستمر طوال مرحلة الطفولة. يُعد الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري لأمراض العيون لدى الأطفال أمرًا ضروريًا لمنع حدوث ضعف بصري دائم، مما قد يؤثر بشكل كبير على التعلم والنمو وجودة الحياة لدى الطفل. يقدم هذا الدليل نظرة معمقة على الجوانب الأساسية لطب عيون الأطفال، بما في ذلك تطور الجهاز البصري، والأمراض الشائعة، والتقنيات التشخيصية، والتدخلات الجراحية، والاعتبارات الخاصة بمختلف الفئات العمرية للأطفال. بالإضافة إلى ذلك، سنستعرض الاتجاهات الحديثة والمستقبلية في هذا المجال، مما يوفر أساسًا للدراسة المتقدمة أو الممارسة السريرية.
علم الأجنة وتكوين العين
يبدأ تطور العين البشرية مبكرًا خلال الأسبوع الثالث من الحمل. تنشأ العين من ثلاثة أنسجة رئيسية:
1. الأديم العصبي (Neuroectoderm): يشكل الأوعية البصرية (Optic Vesicles)، والتي تنبثق من الدماغ الأمامي (Diencephalon) لتكوّن الكأس البصري (Optic Cup)، الذي يتطور لاحقًا إلى الشبكية، العصب البصري، والبنى العصبية الأخرى في العين.
2. الأديم الظاهر السطحي (Surface Ectoderm): مسؤول عن تكوين العدسة والظهارة القرنية.
3. الأديم المتوسط (Mesoderm): يساهم في تكوين الأوعية الدموية والأنسجة الضامة، بما في ذلك المشيمية، الصُلبة، والعضلات المحركة للعين.
بحلول الأسبوع السابع من الحمل، تكون البنى الأولية للعين مثل القرنية، العدسة، والشبكية قد تشكلت. خلال الفترة الجنينية، تمر هذه البنى بمراحل متقدمة من التمايز والنضوج ، تبدأ مستقبلات الضوء الشبكية (Photoreceptors) في التطور حوالي الأسبوع العشرين ، تستمر المسارات البصرية المركزية في التطور بعد الولادة لضمان الرؤية الوظيفية ، يُعد التطور السليم خلال هذه المرحلة أمرًا بالغ الأهمية، حيث يمكن أن تؤدي أي اضطرابات جنينية إلى تشوهات خلقية مثل:
• انعدام العين (Anophthalmia): غياب كامل للعين.
• صغر العين (Microphthalmia): عين غير مكتملة النمو وصغيرة الحجم.
• شق القزحية أو الشبكية (Coloboma): خلل في تطور أجزاء من العين، مثل القزحية أو العصب البصري.

يستمر تطور الجهاز البصري بعد الولادة، حيث تحدث تغييرات كبيرة خلال السنوات الأولى من الحياة. عند الولادة، تكون حدة البصر لدى الطفل حديث الولادة حوالي 20/400، مع قدرة محدودة على تمييز الألوان وحساسية ضعيفة للتباين. يرتبط تحسن حدة الإبصار بنضوج الحفرة المركزية (Fovea) وتحسين الاتصالات العصبية في القشرة البصرية.
خلال الأشهر الستة الأولى، تتحسن حدة الإبصار بسرعة، وتصل إلى حوالي 20/25 في سن السنتين. خلال هذه الفترة، يتطور الإدراك العميق (Depth Perception)، نتيجة تطور الرؤية الثنائية (Binocular Vision) التي تسمح باستخدام كلتا العينين معًا بفعالية. كما تتحسن محاذاة العينين وتنسيقهما، مما يسهم في تحسين دقة وسلاسة حركات العين.
المعالم الرئيسية في تطور الرؤية لدى الأطفال
يمكن ملاحظة عدة مراحل تطورية في النظر عند الرضع والأطفال الصغار:
• 0-3 أشهر: يبدأ الطفل في التواصل البصري، والتركيز على الوجوه، وتتبع الأجسام المتحركة.
• 4-6 أشهر: تحسن في التركيز البصري، والتعرف على الوجوه المألوفة، وبداية تنسيق حركة اليد مع العين.
• 7-12 شهرًا: تحسن الإدراك العميق، وقدرة الطفل على الوصول إلى الأجسام، وزيادة التنسيق بين العين واليد.
• 1-2 سنة: تطور المهارات البصرية الدقيقة، مثل التعرف على الأشكال، الألوان، والأجسام البعيدة.
الاضطرابات التطورية الشائعة في النظر
قد تؤدي الاضطرابات في التطور الطبيعي للجهاز البصري إلى مجموعة من المشكلات البصرية، أبرزها:
1. الغمش (Amblyopia) – “العين الكسولة”
o يحدث عندما يفضل الدماغ إحدى العينين على الأخرى، مما يؤدي إلى ضعف الرؤية في العين المهملة.
o غالبًا ما يكون سببه حول غير مصحح، أو عيوب انكسارية كبيرة، أو تدلي الجفن الخلقي (Ptosis).
o يحتاج إلى تدخل مبكر من خلال إغلاق العين السليمة مؤقتًا، أو استخدام النظارات الطبية، أو العلاج البصري.
2. الحَوَل (Strabismus) – انحراف العينين
o هو عدم محاذاة العينين بشكل صحيح، مما يؤثر على الرؤية الثنائية والإدراك العميق.
o يمكن أن يكون حولًا داخليًا (Esotropia) أو حولًا خارجيًا (Exotropia).
o يُعالج بطرق تشمل النظارات الطبية، تمارين العين، أو الجراحة في الحالات الشديدة.
🔹 التشخيص والعلاج المبكران لهذين الاضطرابين ضروريان لمنع فقدان البصر الدائم وضمان التطور البصري الطبيعي للطفل.
. الأخطاء الانكسارية (Refractive Errors)
تحدث الأخطاء الانكسارية عندما لا يركز الضوء بشكل صحيح على الشبكية، مما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية. تعد هذه الحالات من أكثر اضطرابات الرؤية شيوعًا لدى الأطفال، وتشمل:
• قصر النظر (Myopia):
o يحدث عندما يكون طول العين زائدًا، مما يؤدي إلى تجمع الضوء أمام الشبكية.
o الأطفال المصابون بقصر النظر يرون الأشياء البعيدة غير واضحة، بينما تكون الرؤية القريبة جيدة.
• طول النظر (Hyperopia):
o يحدث بسبب قِصر طول العين، مما يؤدي إلى تجمع الضوء خلف الشبكية.
o يعاني الأطفال المصابون بطول النظر من صعوبة في رؤية الأشياء القريبة بوضوح، ولكن الحالات الخفيفة قد لا تتطلب تصحيحًا.
• اللابؤرية (Astigmatism):
o تنتج عن عدم انتظام شكل القرنية، مما يؤدي إلى انكسار غير متساوٍ للضوء على الشبكية.
o تسبب اللابؤرية تشوشًا أو تشوهًا في الرؤية على جميع المسافات.
يتم تشخيص الأخطاء الانكسارية من خلال فحص العين الشامل، والذي يشمل اختبار الشبكية (Retinoscopy) و قياس الانكسار (Refraction Test). يعتمد العلاج على استخدام النظارات الطبية أو العدسات اللاصقة لتصحيح الرؤية. يُنصح بمتابعة دورية منتظمة لضبط الوصفة الطبية حسب الحاجة.
الغمش (Amblyopia) – “العين الكسولة”
الغمش هو اضطراب يؤدي إلى ضعف الرؤية في إحدى العينين بسبب عدم تطور الاتصال بين العين والدماغ بشكل صحيح. لا يمكن تصحيح هذا الضعف بالنظارات أو العدسات اللاصقة فقط، بل يتطلب علاجًا متخصصًا.
يمكن أن يحدث الغمش نتيجة عدة أسباب، منها:
• الغمش الحولي (Strabismic Amblyopia):
o ينشأ بسبب الحول، حيث تكون العينان غير متوازيتين، مما يمنع الرؤية الثنائية الطبيعية.
• الغمش الانكساري (Refractive Amblyopia):
o ينتج عن فرق كبير في الأخطاء الانكسارية بين العينين، مما يجعل الدماغ يعتمد على العين الأقوى ويتجاهل الأخرى.
• الغمش الحرماني (Deprivation Amblyopia):
o يحدث عند وجود عائق يمنع الضوء من الوصول إلى الشبكية، مثل الساد الخلقي (Congenital Cataract) أو تدلي الجفن الشديد.
الأعراض السريرية
قد لا يلاحظ الأهل أي أعراض واضحة، لذلك تعد الفحوصات الدورية للعين ضرورية. تشمل العلامات المحتملة:
ضعف الإدراك العميق ،إجهاد العين المتكرر ،ميل الطفل إلى استخدام عين واحدة أكثر من الأخرى.
العلاج والتشخيص
يهدف علاج الغمش إلى إجبار الدماغ على استخدام العين الأضعف لاستعادة تطور الرؤية الطبيعية. تشمل خيارات العلاج:
• تغطية العين الأقوى (Patching): يتم وضع غطاء على العين السليمة لعدة ساعات يوميًا.
• قطرات الأتروبين (Atropine Drops): تُستخدم لطمس الرؤية مؤقتًا في العين الأقوى، مما يُجبر الدماغ على استخدام العين الأضعف.
كلما بدأ العلاج مبكرًا، كانت النتائج أفضل، إذ يُفضل بدء التدخل قبل سن 7 سنوات لتحقيق التحسن الأمثل.
2. الحول (Strabismus)
الحول هو عدم محاذاة العينين بحيث لا تتحركان معًا، وقد يكون خلقيًا أو يتطور لاحقًا في الطفولة.
أنواع الحول
• الإيزوتروبيا (Esotropia): انحراف العين للداخل.
• الإكزوتروبيا (Exotropia): انحراف العين للخارج.
• الهايبرتروبيا (Hypertropia): انحراف العين للأعلى.
• الهيبوتروبيا (Hypotropia): انحراف العين للأسفل.
التشخيص
يتم تشخيص الحول من خلال اختبارات فحص الرؤية مثل:
اختبار الغطاء (Cover Test) ، اختبار حدة البصر ، تقييم حركة العين (Ocular Motility Assessment)
الهدف الأساسي من العلاج هو تحسين محاذاة العينين واستعادة الرؤية الثنائية (Binocular Vision). وتشمل العلاجات:
• النظارات التصحيحية لتحسين التركيز وتقليل الانحراف.
• العدسات المنشورية (Prism Lenses) للمساعدة في تصحيح اتجاه النظر.
• العلاج البصري (Vision Therapy) لتقوية العضلات البصرية وتحسين التنسيق بين العينين.
• الجراحة التصحيحية في الحالات الشديدة لإعادة توازن العضلات المسؤولة عن حركة العين.
3. الساد الخلقي (Congenital Cataracts)
الساد الخلقي هو تعكر في عدسة العين يظهر منذ الولادة أو بعد ذلك بفترة قصيرة، مما قد يسبب ضعفًا بصريًا شديدًا إذا لم يُعالج مبكرًا.
قد ينشأ الساد الخلقي عن:
• طفرات جينية
• التهابات داخل الرحم (مثل الحصبة الألمانية أو داء المقوسات)
• اضطرابات التمثيل الغذائي (مثل الجالاكتوزيميا)
• أسباب غير معروفة (Idiopathic Causes)
يُشخَّص عادةً من خلال:
• اختبار المنعكس الأحمر (Red Reflex Test)
• الفحص بالمصباح الشقي (Slit-Lamp Examination)
• تصوير العين عند الحاجة (Imaging Studies)
إزالة الساد جراحيًا في أقرب وقت ممكن لتجنب الغمش ، بعد الجراحة يُستخدم نظارات طبية أو عدسات لاصقة لتعويض العدسة المفقودة ، متابعة مستمرة لضمان تطور الرؤية بشكل طبيعي
اعتلال الشبكية عند الخُدّج (Retinopathy of Prematurity – ROP)
هو اضطراب في تطور الأوعية الدموية في شبكية العين يحدث عند الأطفال الخُدّج (المولودين قبل الأوان). قد يؤدي إلى انفصال الشبكية والعمى إذا لم يُعالج.
عوامل الخطر
• انخفاض الوزن عند الولادة (<1500 جرام)
• الولادة المبكرة (<32 أسبوعًا)
• العلاج بالأكسجين لفترات طويلة
تصنيف المراحل
يتم تصنيف ROP إلى 5 مراحل:
• المرحلة 1: خفيفة، مع نمو غير طبيعي بسيط للأوعية الدموية.
• المرحلة 2: أكثر وضوحًا ولكن دون خطر كبير على الرؤية.
• المرحلة 3: تشوه شديد في الأوعية الدموية، وقد يستلزم العلاج.
• المرحلة 4: انفصال جزئي للشبكية.
• المرحلة 5: انفصال كامل للشبكية، مما يؤدي إلى فقدان البصر.
روتين الفحص والعلاج لاعتلال الشبكية عند الخُدّج (ROP)
الفحص المبكر المنتظم ضروري لجميع الأطفال الخُدّج المعرضين للخطر.
يتم إجراء الفحص الأول بين 4-6 أسابيع بعد الولادة باستخدام المنظار غير المباشر مع توسعة الحدقة.
خيارات العلاج
عند الكشف عن تطور مرضي في الأوعية الدموية، تُستخدم العلاجات التالية:
• العلاج بالليزر (Laser Therapy): لإغلاق الأوعية الدموية غير الطبيعية.
• العلاج بالتجميد (Cryotherapy): يوقف نمو الأوعية غير الطبيعية عن طريق تجميد أجزاء من الشبكية.
• حقن الأدوية داخل الجسم الزجاجي (Intravitreal Injections): مثل مضادات عامل نمو بطانة الأوعية الدموية (Anti-VEGF)، التي تمنع نمو الأوعية غير الطبيعية.
1. اختبار حدة البصر (Visual Acuity Testing)
يعتمد اختبار حدة البصر على عمر الطفل لضمان دقة التقييم:
• الرضّع والأطفال الصغار: يتم استخدام بطاقات تيلر (Teller Acuity Cards) لتقدير حدة البصر بناءً على تفضيل النظر.
• الأطفال الأكبر سنًا: تُستخدم مخططات الرموز مثل LEA Symbols أو HOTV Chart بدلًا من الأحرف التقليدية.
2. فحص محاذاة العين وحركتها (Ocular Alignment and Motility Testing)
التقييم الدقيق لمحاذاة العينين مهم لاكتشاف أي اختلال قد يؤثر على الرؤية الثنائية.
أهم الاختبارات:
• اختبار التغطية (Cover Test): يتم تغطية عين واحدة لمراقبة أي انحراف في العين الأخرى، مما يساعد في تشخيص الحول.
• اختبار هيرشبرغ (Hirschberg Test): يعتمد على ملاحظة انعكاس الضوء على القرنية لتحديد مدى انحراف العين.
تقييم حركات العين :
يتم فحص نطاق الحركة الكاملة للعينين للكشف عن أي قيود قد تشير إلى شلل الأعصاب القحفية أو اضطرابات العضلات المسؤولة عن حركة العين.
3. فحص قاع العين (Fundus Examination)
فحص شامل لقاع العين يساعد في اكتشاف أمراض الشبكية والعصب البصري عند الأطفال الصغار، يُفضل استخدام المنظار غير المباشر مع توسيع الحدقة دوائيًا للحصول على رؤية واضحة للجزء الخلفي من العين.
اكتشاف الحالات المرضية الشائعة:
يمكن للفحص الكشف عن:
• الورم الأرومي الشبكي (Retinoblastoma): من أخطر أورام العين في الأطفال، ويجب تشخيصه مبكرًا لإنقاذ الرؤية والحياة.
• انفصال الشبكية (Retinal Detachment): قد يحدث بسبب ROP أو إصابات العين.
• اضطرابات العصب البصري: مثل ضمور العصب البصري أو تورم حليمة العصب البصري (Papilledema)، التي قد تشير إلى ارتفاع الضغط داخل الجمجمة.
التشخيص المبكر أساسي لمنع فقدان البصر الدائم وتحسين نتائج العلاج.
التصوير والتشخيص في طب عيون الأطفال
التقنيات الحديثة في التصوير تلعب دورًا مهمًا في التشخيص الدقيق لحالات العيون عند الأطفال، خاصة عندما تكون الفحوص التقليدية غير كافية.
أهم تقنيات التصوير المستخدمة:
• التصوير بالموجات فوق الصوتية (Ultrasound):
يُستخدم عند وجود عتامات في الأوساط البصرية، مثل الساد الخلقي، لتقييم بنية العين الداخلية.
• التصوير المقطعي للتماسك البصري (OCT – Optical Coherence Tomography):
يوفر صورًا تفصيلية لطبقات الشبكية، مما يساعد في تشخيص وذمة البقعة الصفراء (Macular Edema) واضطرابات العصب البصري.
• تخطيط كهربائية الشبكية (ERG – Electroretinography):
يقيس استجابة الشبكية للضوء، مما يساعد في تشخيص الأمراض الوراثية مثل التهاب الشبكية الصباغي والعمى الليلي الثابت الخلقي.
التدخلات الجراحية في طب عيون الأطفال
متى يكون التدخل الجراحي ضروريًا؟
يتم اللجوء إلى الجراحة عندما تفشل العلاجات غير الجراحية أو عندما يكون هناك خطر فقدان دائم للبصر. تشمل الحالات التي تتطلب الجراحة: الحول عند عدم نجاح العلاج البصري أو النظارات ، الساد الخلقي لمنع الكسل الوظيفي للعين، المراحل المتقدمة من اعتلال الشبكية عند الخُدّج (ROP) لتجنب انفصال الشبكية.
أهم العمليات الجراحية في الأطفال:
• جراحة الحول (Strabismus Surgery):
تتضمن إعادة ضبط عضلات العين لتحسين المحاذاة البصرية ومنع الكسل الوظيفي.
الهدف: تحسين التناسق الحركي بين العينين وتعزيز الرؤية الثنائية.
• استخراج الساد (Cataract Extraction):
تُجرى عند حديثي الولادة أو الأطفال الصغار لمنع الغمش الحرماني (Deprivation Amblyopia).
ما بعد الجراحة: زرع عدسة داخل العين أو استخدام العدسات اللاصقة كبدائل ، ومراقبة تطور الرؤية والمتابعة المنتظمة لمنع أي مضاعفات.
• العلاج بالليزر لاعتلال الشبكية عند الخُدّج (ROP Laser Treatment):
التخثير الضوئي بالليزر يستخدم لإغلاق الأوعية الدموية غير الطبيعية في الشبكية، مما يقلل من خطر انفصال الشبكية.
الرعاية قبل العملية:
• تقييم شامل لحالة الطفل الصحية العامة والتأكد من عدم وجود مخاطر للتخدير.
• توجيه الأهل حول الإجراء والمخاطر والتوقعات بعد الجراحة.
📍 الرعاية بعد العملية:
• المراقبة الدقيقة لاكتشاف أي مضاعفات مثل العدوى، الجلوكوما، أو انفصال الشبكية.
• متابعة منتظمة لضمان التئام الجرح وتطور الرؤية بشكل طبيعي.
طب عيون الأطفال في الفئات الخاصة
الأطفال المصابون بأمراض جهازية
تؤثر بعض الحالات الصحية الجهازية على العين وتتطلب متابعة دقيقة:
• متلازمة داون (Down Syndrome):
زيادة خطر الإصابة بـ الساد الخلقي، الحول، والأخطاء الانكسارية.
الفحص الدوري ضروري لاكتشاف المشكلات البصرية مبكرًا.
• السكري عند الأطفال:
يمكن أن يؤدي إلى اعتلال الشبكية السكري، رغم أنه نادر في الأطفال الصغار.
الفحص المنتظم ضروري لاكتشاف أي تغيرات شبكية مبكرًا.
• التهاب المفاصل مجهول السبب عند الأطفال (JIA):
قد يسبب التهاب العنبية، مما قد يؤدي إلى فقدان البصر إذا لم يُعالج مبكرًا.
العلاج بالكورتيكوستيرويدات أو الأدوية المثبطة للمناعة ضروري لمنع المضاعفات.
الأطفال الذين يعانون من اضطرابات التطور العصبي قد يواجهون صعوبات في تقييم الرؤية والعلاج ، يزداد لديهم خطر:
الأخطاء الانكسارية مثل طول النظر ، الحول وصعوبة التنسيق البصري ، الغمش (Amblyopia) بسبب ضعف استخدام إحدى العينين.
• الحلول:
الفحوص الدورية بطرق فحص مبسطة (مثل الاختبارات الرمزية
• التعاون مع مختصي التأهيل والتربية الخاصة لضمان تلبية احتياجاتهم البصرية.
الإصابات العينية هي سبب رئيسي لفقدان البصر عند الأطفال، وغالبًا ما تحدث بسبب الرياضة، الحوادث المنزلية، أو دخول أجسام غريبة للعين.
الوقاية والعلاج:
التثقيف حول السلامة العينية، خصوصًا أثناء اللعب والأنشطة الرياضية ، علاج سريع للإصابات الإصابات الطفيفة: المراقبة والعلاج الموضعي ، الإصابات الشديدة: التدخل الجراحي مثل إصلاح تمزق مقلة العين أو علاج انفصال الشبكية.
التطورات في العلاج الجيني
العلاجات الجينية تعد ثورة في علاج الأمراض الوراثية في العين، مثل:
مرض ليبر الخلقي (LCA) والتهاب الشبكية الصباغي.
علاج Luxturna، وهو أول علاج جيني معتمد من FDA لمرض شبكي وراثي، يمثل طفرة في المجال.
التطورات في الأدوات التشخيصية والعلاجات الحديثة في طب عيون الأطفال
الابتكارات في الأدوات التشخيصية
الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي يحدثان ثورة في تشخيص أمراض العيون عند الأطفال عبر تحليل صور الشبكية واكتشاف الأمراض مبكرًا ، زيادة دقة التشخيص وتقليل الأخطاء، مما يسمح بالتدخل المبكر وتحسين النتائج العلاجية.
الأبحاث المستمرة تفتح آفاقًا جديدة لعلاج أمراض العيون لدى الأطفال علاج الغمش (Amblyopia) دوائيًا بدلًا من الطرق التقليدية مثل تغطية العين القوية ، تقنيات جراحية طفيفة التوغل (Minimally Invasive Surgery)تقليل فترة الشفاء وتحسين النتائج البصرية مثال: استخدام الليزر في علاج اعتلال الشبكية عند الخدّج (ROP).
طب عيون الأطفال مجال حيوي يتطلب فهمًا دقيقًا للتطور البصري واضطراباته التشخيص المبكر والتدخل السريع يساهمان في منع الإعاقة البصرية وتحسين جودة الحياة للأطفال مع التطورات التكنولوجية والطبية المستمرة، فإن مستقبل رعاية عيون الأطفال يبدو واعدًا، مما يمنح الأمل للمرضى الصغار وعائلاتهم.

الدوار الثامن – شارع البيادر الرئيسي
المبنى16
عمان، الأردن
Tel. 00962798507199
info@eiadeyeclinic.com
Copyright © 2025[IEC]. Powered by [viadm.net]